تتكون العيادة من أقسام متعددة تقوم برعاية المرضى بنوعيها السريرية والإسعافية. كما تقدم أيضا الإستشارات للأقسام الأخرى في المستشفى الجامعي. ويتواجد في العيادة أطباء ينطقون بلغات مختلفة.

في مجال العلاج الإسعافي من هذا القسم يتم تشخيص وعلاج المرضى المصابين بالأمراض التالية: مرض السكر(من الدرجة الأولى والثانية), اضطرابات استقلاب الدهون(ارتفاع الكولسترول وثلاثي الغليسيريد والبروتين الشحمي) وكذلك من يعاني من الإعتلال في الإفرازات الصماوية( أمراض الغدة الدرقية والغدة النخامية والغدد النخامية المحاذية والغدة المحاذية للكلية(الكظر) والتورم الأنسوليني).

وعادة ما يتم عرض المرضى علينا عبر تحويلهم من الأطباء الاخرين مثل طبيب الأسرة.

وهناك قسم متخصص للعناية بمرضى السكر الذين يتعاطون الأنسولين. كما تتوفر إمكانيات أخرى لرعاية الحوامل المصابات بالسكر؛ وكذلك المرضى المصابين بظاهرة القدم السكرية.

وقد تخصص أحد القسمين التابعين للعيادة في علاج مرضى القدم السكرية والمرضى الملتزمين بالأنسولين.

أما القسم الآخر فيجري إعادة تنظيم العلاج لمرضى السكر من الدرجة الأولى والثانية(خاصة ما يتعلق بإعادة تنظيم تعاطي الأنسولين) وكذلك للذين يعانون من اضطرابات في استقلاب الدهون. وهنا يتم التشخيص المتخصص للمرضى الذين يعانون من الإعتلال بالغدد الصماوية ثم التمهيد لعلاجهم.

كما يتطلب ذلك إجراء الفحوصات الأولية قبل التدخل الجراحي الضروري في حالة الإعتلال بالغدد الصماوية( مثال ذلك أورام الغدد النخامية, أورام الغدد النخامية المحاذية والبنكرياس أو الغدة المحاذية للكلية(الكظر) ).

في هذا القسم يتم إجراء غسيل الدم بطرقه المحتلفة. وقد تظهر عند هذه الحالة مؤشرات تتمثل باضطرابات في استقلاب الدهون لا يتم ضبطها بشكل مناسب وكاف بالأدوية وطرق الحمية.

ويسري هذا الأمر خاصة على من يعاني من أمراض القلب التاجية.

يباشر هذا القسم تشخيص المرضى المصابين بضغط الدم المرتفع؛ والمصابين بأمراض تؤدي إلى تقلص عمل الكلى؛ والمصابين باضطرابات في تحلل العناصر الثلاثة(الكاليسيوم والصوديوم والبوتاسيوم) وكذلك المصابين بالتهابات المسالك البولية. كما يمكن علاج من يعاني من التصريف الزائد للدهون ومن وجود الكريات الحمراء في بوله, وكذلك المرضى الذين يصعب ضبط ضغط الدم المرتفع لديهم, وأيضا من لديهم الكلى الصناعية.

كما ونولي اهتماما كبيرا بعيادة زراعة الكلى في إطار طب الكلى الإسعافي . وإذا رغب بعض المرضى بزراعة الكلى فيمكنه في العيادة إجراء الفحوصات الأولية اللازمة للإعداد لذلك. وتهدف مثل هذه الفحوصات لتشخيص كل حالة بعينها لتحديد علاجها المناسب. ويمكن إجراء كافة طرق التشخيص المكلفة منها والصعبة في العيادة ذاتها: مثال ذلك عينات نسيجية من الكلى وتخطيط الأوعية الدموية للكلى.

وقد تستدعي بعض أمراض الكلى علاج المريض بالمغذي الوريدي لإمداده بالمضادات الحيوية أو العلاج الكيماوي أو الأجسام المضادة أو أنواع الدم. لكن إجراء ذلك كله يستلزم الإقامة السريرية في القسم.

فالمرضى الذين يحملون كلى صناعية ويحتاجون للعلاج الكابح للمناعة أو حتى من يعالج من أمراض الكلى, هؤلاء قد تطرأ عليهم مضاعفات صعبة مثل: إلتهابات مسبباتها نادرة, ارتفاع غير مبرر للحرارة, تراجع عمل الكلى؛ مما يستدعي الإقامة السريرية لمراقبة ذلك ومعرفة أسبابه.


أما أمراض ارتفاع ضغط الدم فتتميز بعض مراحلها بصعوبة لا تستغني عن الإقامة السريرية لنتمكن من إعطاء وضبط أدوية الضغط الفعالة جدا وبالجرعة المناسبة دون محاذير تذكر.

أما في حالة حصول فشل كلوي فلا بد حينئذ من التحضيرللقيام بالغسيل الكلوي. وعادة ما يتم استقبال المريض لهذه الغاية في قسم الكلى.

وإذا تم استبدال طريقة غسيل الدم عبر الوريد بطريقة الغسيل عبر غلاف البطن الداخلي فيقوم قسم الكلى عندئذ بتركيب قسطر البطن وتدريب المريض على إجراء الديلزة بنفسه.

بعد ذلك تتواصل إجراءات الديلزة في قسم ديلزة الدم إما من خلال إقامة المريض سريريا في قسم الكلى وإما في عيادة الإسعاف إن لزم الأمر بعد إخلاء سبيله من المستشفى.

أمراض أخرى يتم علاجها سريريا: إلتهاب حوض الكلية, تضيق شرايين الكلى, تجلط أوردة الكلى, نزيف في غلاف الكلى, اضطرابات الكلى حالة إصابتها بالمرض بالتزامن مع آلام المفاصل, الجفااف الحاد, كذلك الإضطرابات المتقدمة في البوتاسيوم(الإنخفاض والإرتفاع الحاد في تركيز البوتاسيوم في الدم) وفي الكاليسيوم(الإنخفاض الحاد أو الإرتفاع الخطير في نسبة الكاليسيوم في الدم) وكذلك نفس التغييرات فيما يخص الصوديوم والمغنيسيوم والفوسفات.

يقوم مركز الأوعية الدموية بتشخيص ومعالجة المرضى المصابين باضطرابات دورة الدم في شرايين وأوردة الساقين والذراعين. تتوفر لهذا الغرض وسائل التشخيص الحديثة(من تصوير صوتي وتخطيط للأوعية الدموية).

كما يعالج المركز الورم الوعائي للأبهر وتضيق شرايين الكلى وكذلك اضطرايات التجلط وعلاجها.

وإذا استدعى الأمر فيمكن تحويل المريض إلى الجناح الذي يدار بالتعاون مع الأطباء الجراحين.

يتمتع مرضى الروماتزم بأنواعه المختلفة بكافة إمكانيات المستشفى التشخيصية والعلاجية السريرية منها وغير السريرية؛ حيث ينتفع المرضى من كافة وسائل العلاج التقليدية والحديثة.

نحن قسم متعدد التخصصات يعمل فيه أطباء الباطنية والأعصاب والنفس. نعتبر أنفسنا مركزا علاجيا لمرضى أصيبوا فجأة بأمراض متعددة رغم أنهم تمتعوا حتى هذا الوقت بحيوية ونشاط يتلائم مع أعمارهم؛ إلا أنهم بسبب مرض طاريء جديد أو سوء حالة مرضية موجودة أصيبوا بالضرر الحاد ما استدعى علاجهم سريريا. ونتصور أن الأسباب التي جاءت بالمرضى إلينا إما باطنية أو عصبية أو نفسية . ومن المعتاد أن تقوم الأقسام الأخرى في المستشفى الجامعي بتحويل المرضى إلينا. وفي الحالات النادرة يتواصل أطباء الأسرة معنا للإستشارة وتحويل المرضى إلينا.

أما بخصوص الأسرة الثمانية عشرة المتوفرة حاليا فأكثرها لحالات نفسية وعصبية وقليلها للحالات الباطنية. ونظرا لأن أكثر المرضى في سن التقاعد ويعانون من مشاكل باطنية فقد تم إلحاق هذا الجناح بالعيادة الباطنية.

تتوافر للعلاج الإسعافي ستة غرف للعلاج حديثة التجهيز وتخضع للمرااقبة المركزية. كما ينتفع المرضى ذوو الحالات الصعبة بكافة طرق التشخيص والعلاج. وعند الحاجة يتم التواصل الإستشاري مع كافة التخصصات الطبية .

محور عملنا العناية السريعة بالمرضى الذين يحولون إلينا من قسم الإسعاف أو طبيب الطوارىء أو من تم استيعابهم في الأقسام الطبية الأخرى. وقد يأتي إلينا مباشرة في الحالات النادرة مرضى حالاتهم ملحة للعلاج السريري؛ خاصة إذا شق عليهم الذهاب إلى طبيب الأسرة أو قسم الإسعاف.

أما المرضى الذين لا يحتاجون للعلاج السريري فبإمكانهم تلقي العلاج من الأطباء المناوبين في الأقسام المختلفة للمستشفى.

هناك أقسام أخرى تغطي مجال الأبحاث العلمية ومنها : الدورة الصغرى في الأوعية الشعرية, مرض السكر التجريبي, بيوكيمياء المرض, مبحث السكر الجزيئي والغدد الصماء الجزيئية.